غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَأَغۡوَيۡنَٰكُمۡ إِنَّا كُنَّا غَٰوِينَ} (32)

1

{ فأغويناكم إنا كنا غاوين } أي أقدمنا على أغوائكم لأنا كنا موصوفين في أنفسنا بالغواية كأنهم قالوا : إن اعتقدتم أن غوايتكم بسبب أغوائنا فغوايتنا إن كانت بسب إغواء غاوٍ آخر لزم التسلسل فعلمنا أن غوايتنا أيضاً من الله كما مر في قوله { فحق علينا قول ربنا } هذا تفسير أهل السنة . أما المعتزلة { فأغويناكم } فدعوناكم إلى الغي لأنا كنا غاوين فأردنا إغواءكم لتكونوا أمثالنا .

/خ82