الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مُتَّكِـِٔينَ عَلَىٰ رَفۡرَفٍ خُضۡرٖ وَعَبۡقَرِيٍّ حِسَانٖ} (76)

ثم قال { متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان } [ 75 ] {[66618]} أي : يتكيء هؤلاء أصحاب الجنتين الثانيتين على رفرف {[66619]} خضر ( وعبقري حسان ) وهي رياض الجنة جمع رفرفة قاله مجاهد وابن جبير {[66620]} .

وقال ابن عباس عن المحابس ، وهو قول قتادة والضحاك وابن زيد {[66621]} . وقال الحسن هي البسط {[66622]} . وقيل هي المرافق {[66623]} . روى {[66624]} قتادة عن الحسن أيضا قال هي مرافق خضر {[66625]} ، وهو مشتق من رف يرف : إذا أرتفع . والعبقري الطنافس {[66626]} .

وعن مجاهد أنه الديباج وهو جمع ، / واحدته عبقرية {[66627]} . وقال ابن عباس : العبقري الزرابي ، وهو قول قتادة {[66628]} . وقال ابن جبير هي عتاق الزرابي {[66629]} . وقال ابن زيد هي الطنافس {[66630]} . وسئل ابن عمر عن قول النبي صلى الله عليه وسلم " فلم أر عبقريا يفري فريه " . فقال هو رئيس القوم وجليلهم {[66631]} .


[66618]:ع: "رياض".
[66619]:ساقط من ع.
[66620]:انظر: تفسير مجاهد 639، ومعاني الفراء 3/120، وجامع البيان 27/94 والتفسير القيم 463، وتفسير القرطبي 17/190، وابن كثير 4/281، وتفسير الغريب 443.
[66621]:انظر : العمدة 294 وتفسير الغريب 444، وجامع البيان 27/95 وهو قول ابن عباس وقتادة في الدر المنثور 7/722.
[66622]:انظر: جامع البيان 27/95، والتفسير القيم 163 والدر المنثور 7/722.
[66623]:وهو قول ابن كيسان في العمدة 294، وجامع البيان 27/95 وهو قوله الحسن في تفسير ابن كثير 4/281.
[66624]:ع: "رواه".
[66625]:ع: "خضرا". وانظر: جامع البيان 27/95.
[66626]:انظر : العمدة نقلا عن الفراء 294، وتفسير الغريب 444.
[66627]:انظر: العمدة 294، وجامع البيان 27/95، وتفسير القرطبي 17/192 وابن كثير 4/181.
[66628]:انظر: جامع البيان 27/95، وزاد المسير 1/128، وتفسير القرطبي 17/192. وابن كثير 4/281، والدر المنثور 7/723.
[66629]:انظر: جامع البيان 27/95، وابن كثير 4/281.
[66630]:انظر: جامع البيان 27/95.
[66631]:أخرجه البخاري: الباب: 25 من كتاب المناقب والباب: 5 و 6 من كتاب فضائل أصحاب النبي عليه السلام والباب: 28 و 29 من كتاب التعبير والباب: 31 من كتاب التوحيد. وأخرجه الإمام مسلم في كتاب فضائل الصحابة فضائل عمر رضي الله عنه 15/162، والإمام أحمد في مسنده 2/89. ومعنى "يفري فريه" أي: يعمل عمله ويقطع قطعه ويروى "يفري فريه" بسكون الراء والتخفيف، وحكي عن الخليل أنه أنكر التثقيل وغلط قائله، وأصل الفري: القطع، يقال: فريت الشيء أفريه فريا إذا اشتققته وقطعته للإصلاح فهو مفري وفري، وافريته: إذا شققته على وجه الإفساد. تقول العرب: تركته يفري الفري: إذا عمل العمل فأجاده" راجع ذلك في: غريب الحديث لأبي عبيد 1/87، والنهاية في غريب الحديث 3/443، والفائق للزمخشري 2/220.