غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱمۡرَأَتَ فِرۡعَوۡنَ إِذۡ قَالَتۡ رَبِّ ٱبۡنِ لِي عِندَكَ بَيۡتٗا فِي ٱلۡجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرۡعَوۡنَ وَعَمَلِهِۦ وَنَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (11)

1

عن أبى هريرة أن آسية حين آمنت بموسى عليه السلام وتدها فرعون بأربعة أوتاد واستقبل بها الشمس وأضجعها على ظهرها ووضع الرحى على صدرها . قال الحسن : فنجاها الله أكرم نجاة فرفعها إلى الجنة فهي تأكل وتشرب وتنعم فيها . وقيل : لما { قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة } بنى من درّة . ومعنى { عندك بيتاً في الجنة } أنها طلبت القرب من الله والبعد عن عدوّه في مقام القرب ، أو أرادت أعلى موضع في الجنة . وقولها { من فرعون وعمله } كقولك " أعجبني زيد وكرمه " وفيه دليل على أن الاستعاذة بالله من الأشرار دأب الصالحين .

/خ12