مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ} (9)

{ هُوَ الذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهدى وَدِينِ الحق } أي : الملة الحنيفية ، { لِيُظْهِرَهُ } ليعليه { عَلَى الدين كُلّهِ } على جميع الأديان المخالفة له ، ولعمري لقد فعل فما بقي دين من الأديان إلا وهو مغلوب مقهور بدين الإسلام ، وعن مجاهد : إذا نزل عيسى لم يكن في الأرض إلا دين الإسلام { وَلَوْ كَرِهَ المشركون } .