إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ} (9)

{ هُوَ الذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهدى } بالقرآنِ أو المعجزةِ { وَدِينِ الحق } والملّة الحنيفيةِ ، { لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدين كُلّهِ } ليُعلِيَه على جميعِ الأديانِ المخالفةِ لهُ ولقد أنجزَ الله عزَّ وعلاَ وعدَهُ حيثُ جعلَهُ بحيثُ لم يبقَ دينٌ من الأديانِ إلا وهُو مغلوبٌ مقهورٌ بدينِ الإسلامِ ، { وَلَوْ كَرِهَ المشركون } ذلكَ . وقُرِئَ هُو الذي أرسلَ نبيَّهُ .