محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ} (9)

{ هو الذي أرسل رسوله } يعني محمدا صلى الله عليه وسلم { بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله } قال ابن جرير{[7099]} : أي على كل دين سواه وذلك عند نزول عيسى بن مريم وحين تصير الملة واحدة ، فلا يكون دين غير الإسلام .

وقال الزمخشري أي لعليه على جميع الأديان المخالفة ، له ولعمري لقد فعل ، فما بقي دين من الأديان إلا وهو مغلوب مقهور بدين الإسلام وتقدم في آخر سورة الفتح في مثل هذه الآية تحقيق آخر فليراجع .

{ ولو كره المشركون } أي لما فيه من محض التوحيد وإبطال الشرك .


[7099]:انظر الصفحة رقم 88 من الجزء الثامن والعشرين (طبعة الحلبي الثانية).