[ 5 ] { ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور 5 } .
ثم بين تعالى إعراضهم بجسمهم أيضا ، إثر الإشارة إلى توليهم بقلبهم ، بقوله : { ألا إنهم يثنون صدورهم } أي يزورون عن الحق واستماعه بصدورهم { ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون } أي في قلوبهم { وما يعلنون } أي يجهرون بأفواههم { إنه عليم بذات الصدور } أي بما في ضمائر القلوب . ونظير ما حكي هنا عن مشركي مكة من كراهتهم لاستماع كلامه تعالى ، ما قاله تعالى عن قوم نوح{[4800]} { وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا } . وما ذكرناه هو أظهر ما تحمل عليه الآية والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.