محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَنَرِثُهُۥ مَا يَقُولُ وَيَأۡتِينَا فَرۡدٗا} (80)

{ وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ } أي ننزع عنه ما آتيناه من مال وولد ، فلا يبقيان له حتى يمكنها قطع العذاب عنه { وَيَأْتِينَا فَرْدًا } أي في الحشر ، لا يصحبه مال ولا ولد . فما يجدي عليه تمنيه وتأليه .

وقد روى البخاري : عن خباب رضي الله عنه ، قال : ( كنت قينا – حدادا – في الجاهلية بمكة ، فعملت للعاص بن وائل سيفا ، فجئت أتقاضاه فقال . لا أقضيك حتى تكفر بمحمد . قلت : لن أكفر به حتى تموت ثم تبعث . قال : فذرني حتى اموت ، ثم أبعث فسوف أوتى مالا وولدا فأقضيك . فنزلت الآية ) . قال ابن عباس : ( فضرب الله مثله في القرآن ) .