{ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ( 84 ) } .
{ فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ } أي بوقوع العذاب بهم لتطهر الأرض منهم . و ( الفاء ) للإشعار بكون ما قبلها مظعة لوقوع المنهي عنه ، محوجة إلى النهي . يقال : عجلت عليه بكذا إذا استعجلته منه وقوله تعالى : { إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا } تعليل لموجب النهي ببيان اقتراب هلاكهم . أي إنما نؤخرهم لأجل معدود مضبوط ، ونحوه قوله تعالى : { ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار } .
قال الشهاب : العد كناية عن القلة . وقلته لتقضيه وفنائه ، كما قال المأمون ( ما كان ذا عدد ، ليس له مدد ، فما أسرع ما نفد ) ولا ينافي هذا ما مر من أنه يمد لمن كان في الضلالة . أي يطول . لأنه بالنسبة لظاهر الحال عندهم . وهو قليل باعتبار عاقبته وعند الله . ولله در القائل :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.