{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً } أي أعدلهم رأيا : { إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا } ونحوه قوله تعالى : { قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين * قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين } انتهى .
قال أبو السعود : ونسبة هذا القول إلى أمثلهم ، استرجاع منه تعالى له ، لكن لا لكونه أقرب إلى الصدق ، بل لكونه أدل على شدة الهول . أي : ولكونه منتهى الأعداد القليلة . وكذلك لبثهم بالنسبة إلى الخلود السرمدي ، وإلى تقضي الغائب الذي كأن لم يكن . ولا ينافي هذا ما جاء في آية : { ويوم تقوم الساعة * يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة } لأن المراد بالساعة الحصة من الزمان القليل ، فتصدق باليوم . كما أن المراد باليوم مطلق الوقت . ولذلك نكر ، تقليلا له وتحقيرا .
قال الشهاب : ليس المراد بحكاية قول من قال : { عشرا } أو { يوما } أو { ساعة } حقيقة اختلافهم في مدة اللبث ، ولا الشك في تعيينه . بل المراد أنه لسرعة زواله ، عبر عن قلته بما ذكر . فتفنن في الحكاية ، وأتى في كل مقام ما يليق به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.