محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَلَوۡ شِئۡنَا لَبَعَثۡنَا فِي كُلِّ قَرۡيَةٖ نَّذِيرٗا} (51)

{ وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا } أي نبيا ينذر أهلها فيخف عليك أعباء النبوة . لكن لم نشأ ذلك ، فلم نفعله . بل قصرنا الأمر عليك حسبما ينطق به قوله تعالى {[5898]} : { ليكون للعالمين نذيرا } . إجلالا لك وتعظيما ، وتفضيلا لك على سائر الرسل .

وقال المهايمي : أي لم نشأ . لأنه يقتضي تفرق الأمم ، وتكثر الاختلافات . فجعلنا الواحد نذيرا للكل ليطيعوه أو يقاتلهم . والكفار يريدون أن يطيعهم الرسل أو يتركوهم على ما هم عليه .


[5898]:(25 الفرقان 1).