{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا } أي كما خرج من المقدمات نتائج العلوم { فَجَعَلَهُ } أي البشر { نَسَبًا } أي أصلا أو فرعا أو حاشية لقوم { وَصِهْرًا } أي لآخرين يتعصب من أجل نسبه وصهره ، فيعتقد باطلهم حقا . كذلك أهل الشعب يتعصبون لآبائهم ومشايخهم { وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا } أي وهو وإن صعب إزالته ، فإن ربك الذي أمرك بالجهاد الكبير ، قدير على إزالته . كما قدر في النسب والصهر . فلا يبالي المؤمنون لهما . انتهى كلام المهايمي رحمه الله .
هو منزع في باب الإشارة غريب ، أثرناه عنه للطافته . وأما معنى الآية في عظيم اقتداره سبحانه ، حيث خلق البشر وقسمهم من نطفة واحدة قسمين ذوي نسب ، أي ذكورا ينسب إليهم ، فيقال : فلان بن فلان وفلانة بنت فلان . وذوات صهر أي إناثا يصاهر بهن ، فظاهر . ونظيره قوله تعالى {[5899]} : { فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.