{ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا } أي ناشرات للسحاب وفي قراءة ( بشرا ) بضم الموحدة بدل النون وسكون الشين ، أي مبشرات { بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } أي قدام المطر . وهي استعارة بديعة . استعيرت الرحمة للمطر ثم رشحت . كقوله . {[5896]} : { يبشرهم ربهم برحمة منه } وجعلها بين يديه تتمة لها . لأن البشير يتقدم المبشر به . ويجوز أن تكون تمثيلية . و { بشرا } من تتمة الاستعارة ، داخل في جملتها . ومن قرأ { نشرا } كان تجريدا لها . لأن النشر يناسب السحاب { وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا } أي مطهرا ؛ لقوله {[5897]} { ليطهركم به } . وهذه الآية أصل في الطهارة بالماء .
قال القاضي : وتوصيف الماء به إشعار بالنعمة فيه . وتتميم للمنة فيما بعده . فإن الماء الطهور أهنأ وأنفع مما خالطه ما يزيل طهوريته . وتنبيه على أن ظواهرهم لما كانت مما ينبغي أن يطهروها ، فبواطنهم بذلك أولى
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.