الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَوۡ شِئۡنَا لَبَعَثۡنَا فِي كُلِّ قَرۡيَةٖ نَّذِيرٗا} (51)

ثم قال تعالى{[50182]} : { ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا }[ 51 ] ، أي : لو شئنا{[50183]} لأرسلنا إلى أهل كل مصر نذيرا ينذرهم بأمر الله / فيخف عنك يا محمد كثير من{[50184]} عبء ما حملناك ، ولكن حملناك ثقل نذارة جميع القرى{[50185]} . لتستوجب بصبرك ، ما أعد الله{[50182]} لك من الكرامة عنده ، فلا تطع الكافرين فيما يدعونك إليه من عبادة آلهتهم . { وجاهدهم به{[50183]} }[ 52 ] ، أي : بالقرآن حتى ينقادوا . قاله ابن عباس{[50184]} .

وقيل " به " : الإسلام{[50185]} ، قاله ابن زيد{[5]} .

وقيل : معناه : { وجاهدهم }[ 50 ] ، بترك الطاعة لهم ، لقوله : { فلا تطع الكافرين }[ 52 ] .


[5]:ساقط من أ.
[50182]:"تعالى" سقطت من ز.
[50183]:ز: شأنا.
[50184]:ز: كثيرا من تعب.
[50185]:ز: القرا.