فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَوۡ شِئۡنَا لَبَعَثۡنَا فِي كُلِّ قَرۡيَةٖ نَّذِيرٗا} (51)

{ وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا } أي في زمنك { فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا } أي رسولا ينذرهم ليكون الرسل المبعوثون معاونين لك ، فتخف عليك أعباء النبوة . كما قسمنا المطر بينهم ، ولكنا لن نفعل ذلك بل جعلنا نذيرا واحدا وهو أنت يا محمد ، وقصرنا الأمر عليك إجلالا لك ، وتعظيما لشأنك وتفضيلا لك على سائر الرسل ، وليعظم أجرك ، فقابل ذلك بشكر النعمة وبالثبات والاجتهاد في الدعوة وإظهار الحق .