ثم أشار تعالى إلى بعض دلائل التوحيد . وما فيها من النعم العظمى الجديرة بأن تلقى بالشكر لا بالكفر ، كحال هؤلاء الكفرة بقوله سبحانه :
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا } .
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ } أي عجيب صنعه أن جعله يمتد وينبسط فينتفع به الناس { وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِنًا } أي ثابتا على حاله ، من الطول والامتداد . من ( السكنى ) أو غير متقلص من ( السكون ) بأن يجعل الشمس مقيمة على وضع واحد فلم ينتفع به أحد { ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا } أي علامة يستدل بأحوالها في مسيرها على أحوال الظل ، من كونه ثابتا في مكان ، زائلا ومتسعا ومتقلصا . فيبنون حاجتهم إلى الظل واستغنائهم عنه ، على حسب ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.