محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{ثُمَّ قَبَضۡنَٰهُ إِلَيۡنَا قَبۡضٗا يَسِيرٗا} (46)

{ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا } أي أزلناه بعد ما أنشأناه ممتدا ، ومحوناه بمحض قدرتنا ومشيئتنا عند إيقاع شعاع الشمس موقعه { قَبْضًا يَسِيرًا } أي على مهل ، قليلا قليلا حسب ارتفاع دليله على وتيرة معينة مطردة مستتبعة لمصالح المخلوقات ومرافقتها . وفي هذا القبض اليسير ، شيئا بعد شيء ، من المنافع ما لا يعد ولا يحصر ، ولو قبض دفعة واحدة ، لتعطلت أكثر مرافق الناس بالظل والشمس جميعا ،