{ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ } أي على أزواجهن أو مبيضّاته تشبيها بالثوب المقصور ، وهو المحوّر . { عين } أي كبار الأعين { كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ } أي بيض نعام في الصفاء ، مستور لم يركب عليه غبار .
قال الشهاب : وهذا على عادة العرب في تشبيه النساء بها . وخصت ببيض النعام ، لصفائه وكونه أحسن منظرا من سائره . ولأنها تبيض في الفلاة وتبعد ببيضها عن أن يمس . ولذا قالت العرب للنساء ( بيضات الخدور ) ولأن بياضه يشوبه قليل صفرة مع لمعان ، كما في الدرّ . وهو لون محمود جدا . إذ البياض الصرف غير محمود . وإنما يحمد إذا شابه قليل حمرة في الرجال ، وصفرة في النساء . انتهى .
و حكى ابن جرير عن ابن عباس ، أنه عنى بالبيض المكنون ( اللؤلؤ ) .
ثم قال : والعرب تقول لكل مصون ( مكنون ) لؤلؤا كان أو غيره . كما قال أبو دهبل :{[6359]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.