الآية 49 وقوله تعالى : { كأنهن بيض مكنون } أي مستور ، لا يصيبه مطر ولا ريح ولا غبار ولا شمس ولا شيء مما يصيب في الدنيا كقوله : { لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان } [ الرحمان : 56 و74 ] والله أعلم .
وقال بعضهم : { عين } أي حسان العيون ، العين جماعة العيناء ، والله أعلم . قوله : { كأنهن بيض مكنون } أي قد خُبّئ ، وكنّ من الحر والقرّ والمطر ، فلم يتغير ، وهو مثل الأول .
وقال بعضهم : { بيض مكنون } هو كبيض النعام الذي يكُنّه{[17729]} الريش من الريح وغيره ، فهو أبيض إلى الصفرة فكأنه ينزف ، فذاك المكنون .
وقال بعضهم : شبّههن بالبياض الذي يكون بين القشر وبين اللحاء ، وهو أبيض شيء يكون ، والله أعلم بذلك . لكن فيه وصفهن بالجمال والبهاء والحب لأزواجهن .
وقالب بعضهم : البيض المكنون ، وهو المصون ، هو وصفهن بالصّون والصيانة كقوله : { حور مقصورات في الخيام } [ الرحمان : 72 ] والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.