قوله : { كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ } والبيضُ جمع بَيْضَة وهو معروف والمراد به هنا بيض النَّعَامِ ، والمكنون المصون المستور من كَنَنْتُهُ أي جعلته في كِنّ{[47010]} والعرب تشبه المرأة بها في لونها وهو بياض مشوبٌ{[47011]} ببعض صُفرة والعرب{[47012]} تحبه .
4202- وَبَيْضَةِ خِذْ ( رٍ ) لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَا . . . تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ معجلِ
كَبِكْرِ مُقَانَاةِ البَيَاضِ بصُفْرَةٍ . . . غَذَاهَا نَمِيرُ الْمَاءِ غَيْرُ المُحَلَّلِ{[47013]}
4203- بَيْضَاءُ فِي بَرَجٍ صَفْرَاءُ فِي غَنَجٍ . . . كَأَنَّهَا فِضَّةٌ قَدْ مَسَّها ذَهَبُ{[47014]}
وقال بعضهم : إنما شبهت المرأة بها في أجزائها فإن البيضة من أي جهة أتيتها كانت في رأي العين مشبهة للأخرى . وهو في غاية المدح وقد لحظ هذا بعض الشعراء حيث قال :
4204- تَنَاسَبَت الأَعْضَاءُ فِيهَا فَلاَ تَرَى . . . بِهِنّ اخْتِلاَفاً بَلْ أَتَيْنَ عَلَى قَدْرِ{[47015]}
4205- بِتَيْهَاءِ قَفْرٍ وَالْمَطِيُّ كَأّنَّهَا . . . قَطَا الْحَزْنِ قَدْ كَانَتْ فِرَاخاً بُيُوضُهَا{[47016]}
قال الحسن : شب ( ه ){[47017]} هن ببيض النّعام تكنُّها{[47018]} بالرِّيش عن الريح والغبار فلونها أبيض في صفرة .
يقال : هذا أحسن ألوان النساء تكون المرأة بيضاء مُشْرَبةً صفرةً{[47019]} ( وإنما{[47020]} ذكر المكنون والبيض جمع مؤنث لأنه رده إلى اللفظ ){[47021]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.