قوله تعالى : { قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ } هذا يحتمل وجوها :
أحدها : لا أسألكم على ما أدعوكم إليه من الشرف والذكر في الدنيا والآخرة من أجر ، ولا أحد في الشاهد ممن يبذل للأجر من الشرف أو الذكر ، ولا يعطيه ذلك إلا بأجر . فكيف يتركون اتباعي ، ولا يقبلون ذلك مني ؟
والثاني : لا أسألكم على ما أدعوكم إليه من أجر ، فيمنعكم ثقل ذلك الأجر وذلك الغرم عن إجابتي كقوله : عز وجل : { أم نسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون } [ الطور : 40 والقلم : 46 ] أي لست تسألهم أجرا حتى يمنعهم ثقل ذلك الغرم عن الإجابة / 465 – أ/ .
وقوله تعالى : { وما أنا من المتكلفين } قال عامة أهل التأويل : وما أنا ممن تكلف ذلك من تلقاء نفسه ، ولا أمرتكم بما آمركم إلا بالوحي ، والمتكلف عند الناس في الظاهر ، هو الذي يفعل ، ويقول بلا إذن . وقال أبو عوسجة : المتكلف ، هو الذي يتكلف ما لا يعنيه ، ويفعل مالم يؤمر به . وجائز أن يكون قوله عز وجل : { وما أنا من المتكلفين } أي ما أنا من المتحملين مما حملتم إذا خالفتموني ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.