اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قُلۡ مَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُتَكَلِّفِينَ} (86)

قوله : { قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } أي على تبليغ الرسالة «من أجر » جعل فقوله : «عليه » متعلق «بأَسْأَلَكُمْ » لاَ «بالأَجر » لأنه مصدر ، ويجوز أن يكون حالاً منه والضمير إما للقرآن وإما للوَحْي وإما للدعاء إلى الله .

قوله : { وَمَآ أَنَآ مِنَ المتكلفين } المتقولين القرآن من تلقاء نفسي ، وكل من قال شيئاً من تلقاء نفسه فقد تكلف له وقيل : معناه أن هذا الدين الذين أدعوكم إليه ليس يحتاج في معرفة صحته إلى التَّكْلِيفَات الكثيرة بل هو دين يشهد صريح العقل بصحته .