{ قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } أيّ على تبليغ الوحي ، كناية عن غير مذكور { مِنْ أَجْرٍ } قال الحسين بن الفضل : هذه الآية ناسخة لقوله : { قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } [ الشورى : 23 ] .
{ وَمَآ أَنَآ مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ } : المتقولين القرآن من تلقاء نفسي .
أخبرنا ابن فنجويه قال : حدثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق البستي قال :
حدثنا أحمد بن عمير بن يوسف قال : حدثنا محمّد بن عوف قال : حدثنا محمّد بن المصفى قال : حدثنا حنوة بن سريج بن يزيد قال : حدثنا أُرطاة بن المنذر عن ضمرة بن حبيب عن سلمة بن مقبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " للمتكلف ثلاث علامات : ينازع من فوقه ، ويتعاطى مالا ينال ، ويقول فيما لا يعلم " .
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدثني السنّي قال : حدثني عبد الله بن محمّد بن جعفر قال : حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال : حدثنا شعيب بن إبراهيم قال : حدثنا سيف بن عمر الضبي عن وائل بن داود عن يزيد البهي عن الزبير بن العوام قال : نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم أغفر للذين يدعون أموات امتي ولا يتكلفون إلاّ أني بريء من التكلف وصالحوا أمتي " .
وأخبرني الحسين قال : حدثنا ابن شيبة قال : حدثنا عبد الله بن محمّد بن وهب قال : حدثنا إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي ببيت المقدس قال : حدثنا أبي قال : حدثنا إبراهيم بن علية الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس من أتاه الله عزّ وجلّ علماً فليتق الله وليعلّمه الناس ولا يكتمه ، فإنه من كتم علماً يعلمه كان كمن كتم ما أنزل الله تعالى على نبيّه وأمره أن يعلمه الناس ، ومن لم يعلم فليسكت وإياه أن يقول مالا يعلم فيهلك ويصير من المتكلفين ويمرق من الدين ، وأن الله عزّ وجلّ قال : { قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَآ أَنَآ مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ } من أَفتى بغير السنّة فعليه الأثم .
وأخبرني الحسن قال : حدثنا السنيّ قال : أخبرنا أبو خليفة قال : حدثنا محمّد بن خبير العبدي قال : أخبرنا سفيان الثوري عن الأعمش عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال : يا أيها الناس من علم شيئاً فليقل به ومن لم يعلم شيئاً فليقل الله أعلم ، فإن من العلم أن يقول لما لايعلم : الله أعلم وأن الله عزّ وجلّ قال لنبيّه : { قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَآ أَنَآ مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ } ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.