محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحۡدَهُ ٱشۡمَأَزَّتۡ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِۖ وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦٓ إِذَا هُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ} (45)

{ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ } أي دون آلهتهم { اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ } أي فرادى ، أو مع ذكر الله تعالى { إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } أي يفرحون بذلك . لفرط افتنانهم بها ، ونسيانهم حق الله تعالى . ولقد بولغ في الأمرين حيث بين الغاية فيهما . فإن الاستبشار أن يمتلئ قلبه سرورا حتى تنبسط له بشرة وجهه . والاشمئزاز أن يمتلئ غما حتى ينقبض أديم وجهه .