الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَفَأَنتَ تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ أَوۡ تَهۡدِي ٱلۡعُمۡيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (40)

ثم قال تعالى : { أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين } أي{[61539]} : أفأنت يا محمد تسمع من أصمه الله عن سماع الهدى على شريطه الانتفاع به ، أو تهدي من أعمى الله قلبه وبصره على{[61540]} أن يرى ما يهتدي به ، أو تهدي من هو في جور عن الحق بعيد عن الصواب ، ليس ذلك إليك{[61541]} يا محمد إنما هو إلى الله عز وجل الذي يوفق من يشاء فيهتدي بتوفيقه إياه ، ويخذل من يشاء فيضل بخذلانه إياه .


[61539]:فوق السطر في (ت) وساقط من (ح).
[61540]:(ت): عن.
[61541]:(ت): لك.