لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{أَفَأَنتَ تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ أَوۡ تَهۡدِي ٱلۡعُمۡيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (40)

قوله جلّ ذكره : { أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِى العُمْىَ وَمَن كَانَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } .

هذا الاستفهام فيه معنى النفي ؛ أي أنه ليس يمكنُكَ هدايةَ مَنْ سَدَدْنا بصيرته ، ولبَّسْنا عليه رُشْدَه ، ومَنْ صَببْنا في مسامع فَهمه رصاصَ الشقاء والحرمان . . . فكيف يمكنك إسْمَاعه ؟ !