محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قُلۡ إِن كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ وَلَدٞ فَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡعَٰبِدِينَ} (81)

ثم أشار إلى ردّ إفكهم في أن الملائكة بنات الله تعالى ، ختما للسورة مما بدئت به ، المسمى عند البديعيين ( رد العجز على الصدر ) فقال سبحانه : { قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين } أي لذلك الولد . والأولية بالنسبة إلى المخاطبين ، لا لمن تقدّمهم . قال الشهاب : ولو أبقي على إطلاقه ، على أن المراد إظهار الرغبة والمسارعة ، جاز . انتهى .

قال القاشانيّ : وهذا إما أن يدل على نفي الولد عن الله سبحانه بالبرهان ، وإما أن يدل على نفي الشرك عن الرسول بالمفهوم . أما دلالته على الأول ، فلما دلّ قوله : سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون 82 } .