{ ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة } أي الشفاعة لهم عند الله ، كما زعموا أن أندادهم شفعاء { إلا من شهد بالحق وهم يعلمون } أي من أمن بالله وأقرّ بتوحيده ، وهم يعلمون حقيقة توحيده . أي وحّدوه وأخلصوا له على علم منهم ويقين ، كقوله{[1]} { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } قال ابن كثير : هذا استثناء منقطع . أي لكن من شهد بالحق على بصيرة وعلم ، فإنه تنفع شفاعته عنده ، بإذنه له . اه .
قال الشهاب : استدل الفقهاء بهذه الآية على أن الشهادة لا تكون إلا عن علم ، وأنها تجوز وإن لم يشهد .
وفي ( الإكليل ) قال إلكيا : يدل قوله تعالى : { إلا من شهد بالحق وهم يعلمون } على معنيين : أحدهما – أن الشهادة بالحق غير نافعة إلا مع العلم ، وأن التقليد لا يغني مع عدم العلم بصحة المقالة . والثاني – أن شرط سائر الشهادات في الحقوق وغيرها ، أن يكون الشاهد عالما بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.