{ حم * والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلة مباركة } يعني ليلة القدر التي قدر فيها سبحانه إنزال ذكره الحكيم . وكانت في رمضان . كما قال سبحانه :{[1]} { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن } قال ابن كثير : ومن قال إنها ليلة النصف من شعبان ، فقد أبعد النجعة . فإن نص القرآن أنها في رمضان . وما روي من الآثار في فضلها ، فمثله لا تعارض به النصوص . هذا على فرض صحتها . وإلا فهي ما بين مرسل وضعيف . والبركة اليمن . ولا ريب أنها كانت أبرك ليلة وأيمنها على العالمين ، بتنزيل ما فيه الحكمة والهدى ، والنجاة من الضلال والردى . قال القاشانيّ : ووصفها بالمباركة ، لظهور الرحمة والبركة ، والهداية والعدالة في العالم بسببها . وازدياد رتبته صلى الله عليه وسلم وكماله بها . كما سماها ( ليلة القدر ) لأن قدره وكماله إنما ظهر بها { إنا كنا منذرين } أي من خالف مقتضى الحكمة وقوة الدلائل ، واختار المذامّ وتذلل للهوى ولم يكتف بهداية الله ، ولم يقت روحه بقوت معارفه ، وذلك لتقوم حجة الله على عباده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.