فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَرَاغَ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ فَجَآءَ بِعِجۡلٖ سَمِينٖ} (26)

{ فَرَاغَ إلى أَهْلِهِ } قال الزجاج : أي عدل إلى أهله ، وقيل : ذهب إليهم في خفية من ضيوفه ، والمعنى متقارب ، وقد تقدم تفسيره في سورة الصافات . يقال : راغ وارتاغ بمعنى طلب ، وماذا يريغ : أي يريد ويطلب ، وأراغ إلى كذا : مال إليه سرًّا وحاد { فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ } أي فجاء ضيفه بعجل قد شواه لهم ، كما في سورة هود : { بِعِجْلٍ حَنِيذٍ } [ هود : 69 ] وفي الكلام حذف تدل عليه الفاء الفصيحة : أي فذبح عجلاً فحنذه فجاء به .