فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَرَاغَ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ فَجَآءَ بِعِجۡلٖ سَمِينٖ} (26)

{ فراغ } أي عدل { إلى أهله } قاله الزجاج : أي الذين كان عندهم بقرة ، وكان عامة ماله البقر قاله الخطيب ، فالمراد بأهله خدمه كالرعاء ، وقيل ؛ ذهب إليهم في خفية في ضيوفه ، والمعنى متقارب ، وقد تقدم تفسيره في سورة الصافات . يقال : راغ وارتاغ أي : طلب وماذا تريغ ، أي تريد وتطلب وراغ إلى كذا مال إليه سرا وجاد { فجاء بعجل سمين } أي : فجاء ضيفه بعجل قد شواه لهم ، كما في سورة هود { بعجل حنيذ } ، وفي الكلام حذف تدل عليه الفاء الفصيحة أي : فذبح عجلا فحنذه ، فجاء به ، قال في الصحاح : العجل ولد البقر ، والعجول مثله ، والجمع العجاجل والأنثى عجلة ، وقيل : العجل في بعض اللغات الشاة .