ثم أثنى تعالى على من تمسك بكتابه الذي يقوده إلى اتباع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، كما هو مكتوب فيه ، بقوله سبحانه :
[ 170 ] { والذين يمسّكون بالكتاب } أي يتمسكون به في أمور دينهم . يقال : مسّك بالشيء وتمسك به . وقرئ يُمسكون ، من ( الإمساك ) وتمسكوا واستمسكوا { وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين } من وضع الظاهر موضع المضمر ، تنبيها على أن الإصلاح كالمانع من التضييع ، لأن التعليق بالمشتق يفيد علة مأخذ الاشتقاق ، فكأنه قيل : لا نضيع أجرهم لإصلاحهم . فإن قلت : التمسك بالكتاب يشتمل على كل عبادة ، ومنها إقامة الصلاة ، فكيف أفردت ؟ أجيب : بأن إفرادها ، إظهاراً لمزية الصلاة- لكونها عماد الدين ، وفارقة بين الكفر والإيمان .
قال الجشمي : تدل الآية على وعيد المعرض عن الكتاب ، ووعد من تمسّك به ، تنبيها / لنا وتحذيرا عن سلوك طريقتهم . وتدل على أن الاستغفار باللسان ، وتمني المغفرة لا ينفع حتى يكون معهما التوبة والعمل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.