ثم بين تعالى تماديهم في العدوان ، وعدم انزعاجهم عنه ، بعد العظات والإنذارات ، بقوله سبحانه :
[ 164 ] { وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون ( 164 ) } .
{ وإذ قالت أمة منهم } أي جماعة من صلحائهم ، يحاورون فريقا ممن دأب في عظتهم { لم تعظون قوما الله مهلكهم } أي : مخترمهم ومطهر الأرض منهم { أو معذبهم/ عذابا شديدا } أي بل معذبهم عذابا شديدا ، إذ مجرد الإهلاك قد يوجد معه لطف ، وأما شدة العذاب فتلك القاصمة { قالوا } أي : الوعاظ { معذرة إلى ربكم } أي نعظهم معذرة إليه تعالى ، لئلا ننسب إلى التفريط في وصيته بالنهي عن المنكر . وقرئ بالرفع . أي موعظتنا معذرة { ولعلهم يتقون } أي ورجاء في أن يتقوا فيتوبوا فينجوا من الإهلاك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.