تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَٱلَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِٱلۡكِتَٰبِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ} (170)

قوله تعالى : { والذين يمسكون بالكتاب } وهو العمل بما فيه والآية نزلت في أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقيل : في اليهود الذين لا يحرفونه ولا يكتمونه مثل عبد الله بن سلام وأصحابه ، يعني الكتاب الذي جاء به موسى لا يحرفونه ولا يكتمونه ، وأحلوا حلاله وحرموا حرامه { وأقاموا الصلاة انا لا نضيع أجر المصلحين } ، قوله تعالى : { وإذ نتقنا الجبل فوقهم } أي قلعناه ورفعناه كقوله { ورفعنا فوقهم الطور } { كأنه ظلّة } الظلّة كلّ ما أظلك من سفينة أو سحاب { وظنوا أنه واقع بهم } أي ساقط عليهم وذلك أنهم أبوا أن يقبلوا أحكام التوراة لغلظها وثقلها فرفع الله الطور على رؤوسهم مقدار عسكرهم ، وكان فرسخاً في فرسخ ، وقيل لهم : اقبلوها بما فيها وإلا ليقعن عليكم ، فلما رأوا الجبل خرّ كل رجل منهم ساجداً على حاجبه الأيسر ، ويقولون : إنها السجدة التي رفعت عنا بها العقوبة