محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَإِذَا مَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٞ فَمِنۡهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمۡ زَادَتۡهُ هَٰذِهِۦٓ إِيمَٰنٗاۚ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَزَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا وَهُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ} (124)

/ [ 124 ] { وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون 124 } .

{ وإذا ما أنزلت سورة } أي طائفة من القرآن المعجز المحيط بجملة من الحجج ورفع الشبه { فمنهم } أي من المنافقين { من يقول } بعضهم لبعض { أيكم زادته هذه } أي السورة { إيمانا } إنكارا واستهزاء بالمؤمنين ، واعتقادهم زيادة الإيمان بزيادة العلم الحاصل بالوحي والعمل به { فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا } لأنها أزيد لليقين والثبات ، وأثلج للصدر ، لكثرة الدلائل ، ورفع الشبه { وهم يستبشرون } أي بنزولها وبما فيه من المنافع الدينية والدنيوية .