تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَآ أُقۡسِمُ بِهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة البلد مكية وآياتها عشرون ، نزلت بعد سورة ق . وأهدافها نفس أهداف السور المكية : من تثبيت العقيدة ، والتركيز على الإيمان بالحساب والجزاء ، والتمييز بين الأبرار والفجّار .

بدأت السورة بالقسم بالبلد الحرام ، موطن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الذي نشأ فيه ، تعظيما لشأنه ؛ وبوالد وما ولد لأن بهما حفظ النوع وبقاء الإنسانية ، على أن الإنسان خُلق في مشقة ومكابدة متاعب . ثم بينت أن هذا المخلوق مغترّ بنفسه ، ينفق الأموال إرضاء لشهواته وأهوائه . وعددت النعم الكثيرة التي أنعم الله بها على الإنسان ، وأن عتق الرقيق ، وإطعام المحتاجين من الفقراء والأيتام والمساكين هو أهم سبيل يرضي الله ويوصل إلى الجنة . ثم خُتمت السورة بذكر الفرق بين المؤمنين والكفار ومآل كل منهم .

البلد : مكة المكرمة .

أقسم قسماً مؤكدا بمكة ، التي شرّفها الله فجعلَها حَرماً آمنا .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{لَآ أُقۡسِمُ بِهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة البلد

مكية في قول الجمهور بتمامها وقيل مدنية بتمامها وقيل مدنية إلا أربع آيات من أولها واعترض كلا القولين بأنه يأباهما قوله تعالى بهذا البلد قيل ولقوة الاعتراض ادعى الزمخشري الأجماع على مكيتها وسيأتي إن شاء الله تعالى أن في بعض الأخبار ما هو ظاهر في نزول صدرها بمكة بعد الفتح وهي عشرون آية بلا خلاف ولما ذم سبحانه فيما قبلها من أحب المال وأكل التراث أكلا لما ولم يحض على طعام المسكين ذكر جل وعلا فيها الخصال التي تطلب من صاحب المال من فك الرقبة وإطعام في يوم ذي مسغبة وكذا لما ذكر عز وجل النفس المطمئنة هناك ذكر سبحانه ههنا لعض ما يحصل به الأطمئنان فقال عز قائلا :

ولما ذم سبحانه فيما قبلها من أحب المال وأكل التراث أكلا لما ولم يحض على طعام المسكين ذكر جل وعلا فيها الخصال التي تطلب من صاحب المال من فك الرقبة وإطعام في يوم ذي مسغبة وكذا لما ذكر عز وجل النفس المطمئنة هناك ذكر سبحانه ههنا لعض ما يحصل به الأطمئنان فقال عز قائلا : { لاَ أُقْسِمُ بهذا البلد } أقسم سبحانه بالبلد الحرام أعني مكة فإنه المراد بالمشار إليه بالإجماع وما عطف عليه على الإنسان خلق مغموراً في مكابدة المشاق ومعاناة الشدائد .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَآ أُقۡسِمُ بِهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ} (1)

مقدمة السورة:

هذه السورة مكية وآياتها عشرون .

بسم الله الرحمان الرحيم

{ لا أقسم بهذا البلد 1 وأنت حلّ بهذا البلد 2 ووالد وما ولد 3 لقد خلقنا الإنسان في كبد 4 أيحسب أن لن يقدر عليه أحد 5 يقول أهلكت مالا لبدا 6 أيحسب أن لم يره أحد 7 ألم نجعل له عينين 8 ولسانا وشفتين 9 وهديناه النّجدين } .

أقسم الله بالبلد وهي مكة ، لشرفها وقدسيتها وعظيم شأنها . ولا ههنا ، زائدة .