تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لِّيَجۡزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّـٰدِقِينَ بِصِدۡقِهِمۡ وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ إِن شَآءَ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (24)

إن الله سبحانه يختبر عبادَه بالخوفِ والشدائد ليُظهرَ الصادقَ بإيمانه من المنافق الكذاب كما قال : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حتى نَعْلَمَ المجاهدين مِنكُمْ والصابرين وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ } سورة محمد 31 ، ويعذّب المنافِقين إذا استمرّوا على نفاقِهم ، فإن تابوا فإن الله غفور رحيم . وباب التوبة عنده مفتوحٌ دائما وأبدا ، وهو يغفر الذنوب جميعا .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لِّيَجۡزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّـٰدِقِينَ بِصِدۡقِهِمۡ وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ إِن شَآءَ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (24)

قوله : { ليجزي الله الصادقين بصدقهم } أي يثيب أهل الصدق بصدقهم مع الله ما عاهدوه عليه فما زاغوا وما ترددوا وما فرطوا .

قوله : { ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم } أي يعذبهم إن شاء بسبب كفرهم ونفاقهم إن لم يتوبوا ، أو يتوب عليهم من كفرهم ونفاقهم بهدايتهم للإيمان والتوبة قبل أن يموتوا { إنّ الله كان غفورا رحيما } الله يستر على ذنوب عباده التائبين ، وهو رحيم بهم أن يعاقبهم بعد أن يتوبوا .