الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{لِّيَجۡزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّـٰدِقِينَ بِصِدۡقِهِمۡ وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ إِن شَآءَ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (24)

واللامُ في : { لِّيَجْزِيَ } [ الأحزاب : 24 ] يحتمل أن تكونَ لامَ الصيرورة أو «لامَ كي » ، وتعذيبُ المنافقينَ ثمرةُ إدامتِهم الإقامةَ على النفاقِ إلى مَوْتِهم ، والتوبَة موازيةُ لتلك الإدامة ، وثمرة التوبة تركهُمْ دونَ عذاب ، فهما درجتان : إدامَةُ على نفاقٍ أو تَوْبَةُ منه ، وعَنْهُمَا ثمرتان : تعذيبٌ أو رحمة .