{ لّيَجْزِيَ الله الصادقين بِصِدْقِهِمْ } متعلقٌ بمضمرٍ مستأنفٍ مسوقٌ بطريقِ الفذلكةِ لبيانِ ما هُو داعٍ إلى وقوعِ ما حُكي من الأحوالِ والأقوالِ على التَّفصيلِ وغاية له كما مرَّ في قولِه تعالى : { لِّيَسْأَلَ الصادقين عَن صِدْقِهِمْ } [ سورة الأحزاب ، الآية8 ] كأنَّه قيلَ : وقعَ جميعُ ما وقعَ ليجزيَ الله الصَّادقين بما صدرَ عنهُم من الصِّدقِ والوفاءِ قولاً وفعلاً { وَيُعَذّبَ المنافقين } بما صدرَ عنهُم من الأعمالِ والأقوالِ المحكيَّةِ { إِن شَاء } تعذيبَهم { أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ } إنْ تابُوا وقيل : متعلِّقٌ بما قبلَه من نفيِ التَّبديلِ المنطوقِ وإثباته المعرضَ به كأنَّ المُنافقين قصدُوا بالتَّبديلِ عاقبةَ السُّوءِ كما قصدَ المُخلصون بالثباتِ والوفاءِ العاقبةَ الحُسنى ، وقيلَ : تعليلٌ لصدقُوا ، وقيل : لما يُفهم من قولِه تعالى : { وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيماً } [ سورة الأحزاب ، الآية22 ] وقيل : لما يُستفاد من قولِه تعالى : { وَلَمَّا رَأَى المؤمنون الأحزاب } [ سورة الأحزاب ، الآية22 ] كأنَّه قيل : ابتلاهُم الله تعالى برؤيةِ ذلك الخطبِ ليجزيَ الآيةَ فتأمَّل وبالله التَّوفيق . { إِنَّ الله كَانَ غَفُوراً رحِيماً } أي لمن تابَ وهُو اعتراضٌ فيه بعثٌ إلى التَّوبةِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.