فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{لِّيَجۡزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّـٰدِقِينَ بِصِدۡقِهِمۡ وَيُعَذِّبَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ إِن شَآءَ أَوۡ يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا} (24)

{ ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما24 }

ما يصيب المؤمنين من بلاء ، ولا ينتابهم من عسر في سبيل الوفاء بعهد الله وأداء أماناته ، إلا ليميز الله الخبيث من الطيب ) . . . . ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون( {[3619]} ) . . وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا . . ( {[3620]} فيجزي الصادقين في إيمانهم به ، والجهاد في سبيله ، بما وعد الذين رضي عنهم ورضوا عنه : )يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم . وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب . . ( {[3621]} ويخزي المنافقين ويعذبهم إن شاء شقوتهم فلم يتوبوا ، أو يهدون إلى التوبة قبل أن يموتوا إن شاء أن يتوب عليهم فيغفر لهم ويرحمهم .


[3619]:سورة الأنفال. من الآية 37.
[3620]:سورة الأنفال. من الآية 17.
[3621]:سورة الصف. الآية 12. ومن الآية 13.