تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ} (49)

العراء : الفضاء ، الأرض الخالية .

ولولا أن تداركته نعمةُ ربه بقَبول توبته لَطُرِحَ في الأرض الفضاء وهو مذموم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ} (49)

{ لولا أن تداركه } أدركه ، { نعمة من ربه } حين رحمه وتاب عليه ، { لنبذ بالعراء } لطرح بالفضاء من بطن الحوت ، { وهو مذموم } يذم ويلام بالذنب .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ} (49)

ولما تشوف السامع إلى ما كان من أمره بعد هذا الأمر العجيب قال : { لولا أن } وعظم الإحسان بالتذكير وصيغة التفاعل فقال : { تداركه } أي أدركه إدراكاً عظيماً كان كلاًّ من النعمة والمنة يريد أن تدرك الآخر{[67777]} { نعمة } أي عظيمة جداً { من ربه } أي الذي أرسله وأحسن إليه بإرساله وتهذيبه للرسالة والتوبة عليه والرحمة له { لنبذ } أي لولا هذه الحالة السنية التي أنعم الله عليه بها لطرح طرحاً هيناً جداً { بالعراء } أي الأرض القفر التي{[67778]} لا بناء فيها ولا نبات{[67779]} ، البعيدة من الإنس حين طرح فيها كما حكم بذلك من{[67780]} الأزل { وهو } أي والحال أنه { مذموم * } أي ملوم على الذنب ،


[67777]:- زيد من ظ وم.
[67778]:- من ظ وم، وفي الأصل: لا نبات فيها ولا بناء.
[67779]:- من ظ وم، وفي الأصل: لا نبات فيها ولا بناء.
[67780]:- من ظ وم، وفي الأصل: في.