تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَقَدۡ خَلَقَكُمۡ أَطۡوَارًا} (14)

أطوارا : في حالات متعددة .

{ وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً } مختلفةً فكنتم نطفةً في الأرحام ، ثم علقةً ، ثم مُضغةً ،

ثم عِظاما ، ثم كسا العظام لحماً ، ثم أنشأكم خَلْقاً آخر { فَتَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الخالقين } [ المؤمنون : 14 ] .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَقَدۡ خَلَقَكُمۡ أَطۡوَارًا} (14)

{ وقد خلقكم أطواراً } تارات ، حالاً بعد حال ، نطفة ثم علقة ثم مضغة إلى تمام الخلق .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَقَدۡ خَلَقَكُمۡ أَطۡوَارًا} (14)

{ وقد خلقكم أطوارا } حالا بعد حال نطفة ثم علقة ثم مضغة إلى تمام الخلق

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَقَدۡ خَلَقَكُمۡ أَطۡوَارًا} (14)

{ وقد خلقكم أطوارا } أي : طورا بعد طور ، يعني : أن الإنسان كان نطفة ثم علقة ثم مضغة إلى سائر أحواله ، وقيل : الأطوار الأنواع المختلفة ، فالمعنى : أن الناس على أنواع في ألوانهم وأخلاقهم وألسنتهم وغير ذلك .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَقَدۡ خَلَقَكُمۡ أَطۡوَارًا} (14)

ولما كان هذا إشارة إلى الاستدلال على البعث بما يعلمونه من أنفسهم صرح بعد ما لوح ، فقال آتياً بحرف التوقع لأنه مقامه : { وقد } أي والحال أنه قد أحسن إليكم مرة بعد مرة بما لا يقدر عليه غيره ، فدل ذلك على تمام قدرته ، ثم لم يقطع إحسانه عنكم فاستحق أن تؤمنوا به لأنه

{ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان }[ الرحمن :60 ] ورجاء لدوام إحسانه وخوفاً من قطعه لأنه { خلقكم } أي أوجدكم من العدم مقدرين { أطواراً * } أي تارات عناصر أولاً ثم مركبات تغذي الحيوان ثم أخلاطاً ثم نطفاً {[68716]}ثم علقاً ثم مضغاً ثم عظاماً ولحوماً وأعصاباً ودماء ، ثم خلقاً آخر{[68717]} تاماً ناطقاً ذكراناً وإناثاً طوالاً وقصاراً بيضاً وسوداً وبين ذلك - {[68718]}إلى غير ذلك{[68719]} من الأمور الدالة على قدرته على كل مقدور ، و{[68720]}من قدر على هذا ابتداء كان على الإعادة أعظم قدرة ، وقد ثبتت حكمته وأنه لم يخلق الخلق سدى بما بان من هذا التطوير على هذه{[68721]} الهيئات العجيبة التي لا قدرة لغيره عليها بوجه ، وهم يتهارجون في هذه الدار تهارج الحمر{[68722]} ، ويموت المظلوم على حاله ، والظالم يبلغ آماله ، فلا بد أن يعيدهم ليفصل بينهم فيظهر حكمته وعدله وإكرامه وفضله ، ولو ترك ذلك لكان نقصاً في ملكه ، ومن قدر على ذلك كان قادراً على الجزاء بالثواب والعقاب ، فهو أهل لأن يخشى ويرجى .


[68716]:- ومن هنا نستأنف نسخة الأصل.
[68717]:- من ظ وم، وفي الأصل: يامر ذاكرا ناطقا- كذا.
[68718]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[68719]:- سقط ما بين الرقمين من ظ.
[68720]:- زيد من ظ وم.
[68721]:- من ظ وم، وفي الأصل: هذا.
[68722]:- من ظ وم، وفي الأصل: الهجر.