فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَقَدۡ خَلَقَكُمۡ أَطۡوَارًا} (14)

وجملة : { وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً } في محل نصب على الحال : أي والحال أنه سبحانه قد خلقكم على أطوار مختلفة : نطفة ، ثم مضغة ، ثم علقة إلى تمام الخلق ، كما تقدّم بيانه في سورة المؤمنين ، والطور في اللغة المرّة ، وقال ابن الأنباري : الطور الحال ، وجمعه أطوار . وقيل : أطواراً صبياناً ، ثم شباناً ، ثم شيوخاً . وقيل : الأطوار اختلافهم في الأفعال والأقوال والأخلاق ، والمعنى : كيف تقصرون في توقير من خلقكم على هذه الأطوار البديعة ؟

/خ20