- ثم قال : ( وقد خلقكم أطوارا )[ 14 ] :
أي : خلقكم نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم ثم ، وهو قول ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك {[70589]} ، إلا أنهم اختلفوا في الترتيب ، فمنهم من بدأ بالتراب {[70590]} ثم النطفة {[70591]}حتى بلغ ( تمام الخلق {[70592]} . ومنهم من بدأ بالنطفة حتى بلغ ) {[70593]} نبات اشعر وحتى بلغ اللحم {[70594]} .
وقيل : معناه : وقد خلقكم مختلفين المناظر والألوان والكلام والصور [ والعمر ] {[70595]}والهمم وغير ذلك {[70596]} .
وقيل : هو الصحة والسقم ، من قولهم : جاز فلان طوره ، أي خالف ما يجب أن يستعمله {[70597]} .
والطور في اللغة : المرة {[70598]} .
فالمعنى : وقد خلقكم مرارا ، أي خلقكم ترابا ، ثم نقلكم إلى النطفة[ ثم إلى العلقة ] {[70599]} ثم إلى المضغة . ثم عظاما ، ثم يكسو العظام اللحم ، ثم أنبت الشعر ، ثم أخرجه طفلا ، ثم صبيا ، ثم بالغا ، ثم حدثا ، ثم رجلا ، ثم كهلا ، ثم شيخا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.