البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَقَدۡ خَلَقَكُمۡ أَطۡوَارًا} (14)

الأطوار : الأحوال المختلفة ، قال :

فإن أفاق فقد طارت عمايته *** والمرء يخلق طوراً بعد أطوار

{ وقد خلقكم أطواراً } : جملة حالية تحمل على الإيمان بالله وإفراده بالعبادة ، إذ في هذه الجملة الحالية التنبيه على تدريج الإنسان في أطوار لا يمكن أن تكون إلا من خلقه تعالى .

قال ابن عباس ومجاهد من : النطفة والعلقة والمضغة .

وقيل : في اختلاف ألوان الناس وخلقهم وخلقهم ومللهم .

وقيل : صبياناً ثم شباباً ثم شيوخاً وضعفاء ثم أقوياء .

وقيل : معنى { أطواراً } : أنواعاً صحيحاً وسقيماً وبصيراً وضريراً وغنياً وفقيراً .