تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡأَيۡكَةِ وَقَوۡمُ تُبَّعٖۚ كُلّٞ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ} (14)

الأيكة : الشجر الكثير الملتف ، وهم من قوم شعيب أيضا .

تُبَّع : أحد ملوك حمير في اليمن .

وقوم تُبَّع وغيرهم ، وما آل إليه أمرُهم من الدمار والعذاب . وكل ذلك تسلية لرسوله صلى الله عليه وسلم وتهديد لكفار قريش بأنهم سيصيبهم ما أصابَ الذين قبلهم إن أصرّوا على الكفر والعناد .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡأَيۡكَةِ وَقَوۡمُ تُبَّعٖۚ كُلّٞ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ} (14)

قوله عز وجل : { كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط وأصحاب الأيكة وقوم تبع } وهو تبع الحميري ، واسمه اسعد أبو كرب ، قال قتادة : ذم الله قومه ، ولم يذمه ، ذكرنا قصته في سورة الدخان . { كل كذب الرسل } كل من هؤلاء المذكورين كذب الرسل ، { فحق وعيد } وجب لهم عذابي . ثم أنزل جواباً لقولهم ذلك رجع بعيد .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡأَيۡكَةِ وَقَوۡمُ تُبَّعٖۚ كُلّٞ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ} (14)

وقوله { وقوم تبع } وهو ملك كان باليمن أسلم ودعا قومه إلى الإسلام فكذبوه وقوله { فحق وعيد } وجب عليهم العذاب

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡأَيۡكَةِ وَقَوۡمُ تُبَّعٖۚ كُلّٞ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ} (14)

قوله تعالى : " كذبت قبلهم قوم نوح " أي كما كذب هؤلاء فكذلك كذب أولئك فحل بهم العقاب ، ذكرهم نبأ من كان قبلهم من المكذبين وخوفهم ما أخذهم . وقد ذكرنا قصصهم في غير موضع عند ذكرهم . " كل كذب الرسل " من هذه الأمم المكذبة . " فحق وعيد " أي فحق عليهم وعيدي وعقابي .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡأَيۡكَةِ وَقَوۡمُ تُبَّعٖۚ كُلّٞ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ} (14)

قوله : { وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد } } يحذر الله هؤلاء المشركين أن يضلوا كما ضل المشركون السابقون من قبلهم فيحيق بهم العذاب والنكال كما حق بأولئك السابقين .

والمعنى : كذبت قبل هؤلاء المشركين الذين كذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم ، أمم سابقة ، إذ جحدت رسلها واتخذت مع الله آلهة وأندادا وهم : قوم نوح الذين أخذهم الطوفان ، وأصحاب الرس الذين رسوا نبيهم في بئر فقتلوه ، وثمود ، قوم صالح الذين عقروا الناقة وعصوا رسول ربهم فجاءهم من الله ريح عاصف تدمر عليهم كل شيء . وقوم لوط الذين أهلكهم الله وقطع دابرهم ، وأصحاب الأيكة وهي الغيضة ذات الشجر الكثير الملتف وهم قوم شعيب ، وقوم تبع ، وهو تبع الحميري . قوله : { كل كذب الرسل فحق وعيد } كل أولئك الأمم والأقوام كذبوا رسل الله . فتكذيب الأمة رسولها معناه تكذيبهم المرسلين أجمعين . وبذلك وجب لهم من الله الوعيد بالنكال وسوء المصير .