الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلۡأَيۡكَةِ وَقَوۡمُ تُبَّعٖۚ كُلّٞ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ} (14)

قوله : { الأَيْكَةِ } : قد تقدَّم الكلامُ عليها في الشعراء . وقرأ ههنا " لَيْكَة " بزِنَةِ لَيْلَة أبو جعفر وشيبةٌ . وقال الشيخُ : " وقرأ أبو جعفرٍ وشيبةُ وطلحةُ ونافع " الأَيْكةِ " بلام التعريفِ ، والجمهور " لَيْكَة " وهذا الذي نقلَه غفلةٌ منه ، بل الخلافُ المشهورُ إنما هو في سورة الشعراء و ص كما حَقَّقْتُه ثَمَّةَ ، وأمَّا هنا فالجمهورُ على لامِ التعريفِ .

قوله : { كُلٌّ } التنوينُ عِوَضٌ من المضافِ إليه . وكان بعضُ النحاةِ يُجيز حَذْفَ تنوينِها وبناءَها على الضم كالعامَّةِ نحو : قبل وبعد .