وقال : «قوم تُبّع » ؛ لأن فرعون كان هو المعتبر ، المستبدّ بأمره ، وتبَّع كان معتضداً بقومه فجعل الاعتبار لفرعون وخصه بالذكر . وتبع هو تبع الحِمْيرِيّ ، واسمه سعد أبو كرب . قال قتادة : ذم الله قوم تبع ولم يذمه{[52342]} وتقدم ذكره في سورة الدخان .
قوله : «الأَيْكَة » تقدم الكلام عليها في الشعراء{[52343]} . وقرأ ههنا لَيْكَةَ - بزنة ليلة - أبو جعفر وشيبةُ{[52344]} ، وقال أبو حيان : وقرأ أبو جعفر وشيبة وطلحة ونافع الأيكة - بلام التعريف - والجمهور لَيْكَة{[52345]} . وهذا الذين نقله غفلة منه بل الخلاف المشهور إنما هو في سورة الشعراء و«ص » كما تقدم تحقيقه وأما هنا فالجمهور على لام التَّعرِيْف{[52346]} .
قوله : «كُلٌّ » التنوين عوض عن المضاف إليه{[52347]} . وكان بعض النحاة يُجيزُ ( حَذْفَ ) {[52348]} تنوينها وبناءَها على الضم كالغاية نحو : قَبْلُ وبَعْدُ . واللام في الرسل قيل لتعريف الجنس وهو أن كل واحد كذب جميع الرسل وذلك على وجهين :
أحدهما : أن المكذب للرسول مكذب لكل الرّسل .
وثانيهما : أن المذكورين كانوا منكرين للرسالة والحشر بالكلية{[52349]} .
قوله : «فَحَقَّ وَعِيدِ » أي وجب لهم عذابي أي ما أوعد الله تعالى من نُصرة الرسل عليهم وإهلاكهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.