تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآۚ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ شَرُّ ٱلۡبَرِيَّةِ} (6)

البريّة : الخليقة .

إن كلَّ مَنْ كفر من اليهود والنصارى وعبدة الأوثان مصيرُه جهنَّم خالداً فيها . وأمثالُه هم شرُّ الخليقة على الإطلاق .

قراءات

قرأ نافع وابن ذكوان : البريئة بالهمزة . والباقون : البريّة بدون همز .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآۚ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ شَرُّ ٱلۡبَرِيَّةِ} (6)

ودل على ما قدرته في أمر المشركين بذكرهم في نتيجة ما مضى في قوله مؤكداً لأجل إنكارهم : { إن الذين كفروا } أي وقع منهم الستر لمرائي عقولهم بعد صرفها للنظر الصحيح فضلوا واستمروا على ذلك ، وإن لم يكونوا عريقين فيه { من أهل الكتاب } أي اليهود والنصارى { والمشركين } أي العريقين في الشرك ، ودل بالإتيان بالوصف هنا والفعل في أولئك - والله أعلم - على أن المشرك يرجع عن شركه ويؤمن إن لم يكن عريقاً في الشرك ، بخلاف أهل الكتاب متى تلبس أحد منهم بكفر لا يرجع عنه ، وإن كان تلبسه به على أضعف الوجوه ، وكذا كل من ينسب إلى علم - ولا سيما إن كان بليداً - متى عرضت له شبهة بعد رجوعه عنها ، فلذلك جمع بينهم في قوله : { في نار جهنم } أي النار التي تلقاهم بالتجهم والعبوسة تكون عذاباً لأجسامهم { خالدين فيها } أي يوم القيامة أو في الحال لسعيهم في موجباتها ، واشتراك الفريقين في جنس العذاب لا يوجب التساوي في النوع ؛ بل يختلف بحسب اشتداد الكفر وخفته .

ولما كان معظم السياق للعبادة ، والترغيب فيها من القراءة والسجود والانفكاك عن الكفر ، لم يذكر التأبيد بلفظه ، بل اكتفى بما دل عليه ، وقال في نتيجة ما مضى : { أولئك } أي البعداء البغضاء { هم } أي خاصة بما لضمائرهم من الخبث { شر البرية * } أي الخليقة الذين أهملوا إصلاح أنفسهم ، وفرطوا في حوائجهم ومآربهم ، وهذا نار لأرواحهم حين ينادى عليهم به .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآۚ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ شَرُّ ٱلۡبَرِيَّةِ} (6)

{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ( 6 ) }

إن الذين كفروا من اليهود والنصارى والمشركين عقابهم نار جهنم خالدين فيها ، أولئك هم أشد الخليقة شرا .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآۚ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمۡ شَرُّ ٱلۡبَرِيَّةِ} (6)

قوله تعالى : { إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البريّة 6 إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البريّة 7 جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه } .

ذلك إخبار من الله عن مصائر البشرية يوم القيامة . فمآل الكافرين من أهل الكتاب والمشركين من عبدة الأوثان على اختلاف أنواعها وأجناسها وأصنافها وصورها { في نار جهنم خالدين فيها } خالدين منصوب على الحال{[4844]} فهم ماكثون في النار لا يخرجون منها . ولا يزولون ، يتقاحمون فيها كما تتقاحم القردة { أولئك هم شر البرية } أي شر الخليقة التي برأها الله . أما مآل المؤمنين العاملين الصالحات فهو الجنة حيث النعيم المقيم . وهو قوله : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } .


[4844]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 526.