ثم ذكر تعالى ما للفريقين فقال سبحانه : { إنّ الذين كفروا } أي : وقع منهم الستر لمرأى عقولهم بعد صرفها للنظر الصحيح فضلوا واستمروا على ذلك ، وإن لم يكونوا عريقين فيه { من أهل الكتاب } أي : اليهود والنصارى { والمشركين } أي : العريقين في الشرك { في نار جهنم } أي : النار التي تلقاهم بالتجهم والعبوسة { خالدين فيها } أي : يوم القيامة ، أو في الحال لسعيهم لموجباتها . واشتراك الفريقين في جنس العذاب لا يوجب التساوي في النوع ، بل يختلف بحسب اشتداد الكفر وخفته { أولئك } أي : هؤلاء البعداء البغضاء { هم } أي : خاصة بما لضمائرهم من الخبث { شر البرية } أي : الخليقة الذين أهملوا إصلاح أنفسهم وفرّطوا في حوائجهم ومآربهم ، وهذا يحتمل أن يكون على التعميم ، وأن يكون بالنسبة لعصر النبيّ صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى : { وأني فضلتكم على العالمين } [ البقرة : 47 ] أي : عالمي زمانهم ، ولا يبعد أن يكون في كفار الأمم قبل من هو شرّ منهم ، مثل فرعون وعاقر ناقة صالح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.